ذكريات أبها1430هــ

من الصعوبة بمكان أن أكتب كل ما مر علي في هذه الرحلة من مواقف خشية الإطالة فحسبي بعض المواقف التي تذكرني بأبها 1430هـ ربما يكون في المواقف تباعد في المقصود من كتابتها لكن لعلمي برحابة صدر القارئ فإنها ستكون ممتعة له. " أتركك مع المواقف".

·       احتاج بعض الأخوة ونحن في إحدى الشعاب، فصاح من يرغب الذهاب للمسجد فسعدت كثيرا بهذا الخبر كأني بشرت بتفوقي في الجامعة، فانطلقت معهم ودخلت دورات أحد المساجد الكبار ورأيت شابا يغسل رجل شيخ كبير؛ أرى ساقيه متورمة من الكبر فما ملكت نفسي فتوجهت للشاب بقبلة على رأسه.

·      إذا حركت شريط الذكريات أجد صورة أحد الشباب آخذا بعلبة اللبن يرجها بشدة فتلطخت ثيابه باللبن لأنه نسي إغلاق العلبة بإحكام.

·      رحلة (بدايتي) كانت بداية لشرب عصير الطماطم، كنت مجبرا على الشرب بأمر من رئيس المحكمة، لكن لعلها لن تعود هذه البداية.

·      من المواقف المرة التي كهربت نفسيتي ولا أستطيع نسيانها وهي تلاحقني من بداية هذه الذكريات " موقف الانسحاب" سعيت لتكوين فريق يضم أسامي كبار في كرة الطائرة وأخبرت كل عضو في الفريق بأن مقابل دخولك الفريق تدفع مبلغ وقدره 100 ريال فقط، وأعلمتهم أن في حال فوز الفريق ترجع المبالغ لأصحابها وفي حالة الخيارة نكرم الشباب بوجبة عشاء دسمة وتمت الموافقة ، منهم من كانت موافقته بهز الرأس ومنهم بالمشافهة ولما نصبت الشباك استعدادا للمباراة الحامية إلا أن الفريق بدأ يتساقط واحدا تلو الآخر "وأعلنا" انسحاب الفريق.

·      صلينا ذات مرة الظهر والعصر جمعا وقصرا ، فلما انتهينا من الصلاة أتى أحد المارة يشير بيده أن القبلة هكذا يمين قبلتنا فهم بعض الشباب بإعادة الصلاة وأخبرنا مسئول الأماكن أنه تأكد من القبلة مرتين وانطلقوا إلى المسجد القريب للمرة الثالثة لتأكده من القبلة فوجدها كما صلينا.

·      في ليلة من الليالي كنا على موعد مع "جلسة أمسيات" وكان الحاضرون يحملون بطاقات على صدورهم، استمعت إلى ما قاله أصحابها من الأمنيات: ( الطبيب_ الإمام _ الأستاذ الجامعي_ المهندس) بحق استمعنا إلى أمنيات وطموحات عالية فياليت أن أدرك أصحابها عندما تتحقق أمنياتهم.

في ذهني 23 موقف ذكرت بعضها ولعل المقام لايسمح بذكر بقيتها، بصراحة عشت المواقف وأنا أكتب هذه السطور فأتمنى أنك قضيت رحلة ماتعة في تنقلك بين السطور .

بقلم سعود البديع 

ذكريات أبها1430هــ