الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

العيد تغير!

كيف أبدأ مقالي بغير الفرحة والعيد يوم فرح وسرور وأنس، بحق تجد بهجتك في يوم عيدك، الليلة التي تسبق العيد يأتي الإنسان شعور غريب حتى لايكاد يستطيع الخلود للنوم، ومن المعلوم أنه يشرع التوسعة على الأهل في هذا اليوم لتعلم يهود أن في ديننا فسحة.

قد يستغرب من طرق هذا الموضوع بعد مرور أيام على العيد.. ما أخفيكم أن في نفسي شيء أريد إفاضته على الورقة وقد يدور في خلد البعض.. كم تحزنني جملة العيد تغير!! وقد تسمع من هنا وهناك" طفش" ، "ملل"..

نعم العيد تغير من ناحية التلذذ باللحم والفرح بلبس الجديد هكذا كانوا في السابق، وفي زماننا اللحم على طوال السنة ولبس الجديد متى أراد، التفكير السليم والنظر الثاقب أن يربط الفرحة بأنه عيد المسلمين لا باللبس واللحم..

أجعل البشر يرى على محياك..
أحد اخوتي يزور مشايخه ومن لهم فضل عليه يبادلهم التحايا يهنئهم بالعيد..
الزيارات قد تجلب السعادة وتجعلك في أجواء العيد قد يناسب البعض زيارة المرضى فهم بحاجة إلى من يواسيهم.. زيارة الفقراء نتلمس حاجاتهم، ليكون العيد للجميع.. زيارة السجناء.. زيارة المسنين .. زيارة الأيتام؛ الأطفال أمامهم آبائهم فمن أمام اليتيم؟!...ليكون من زياراتك للأرحام نصيب.. فالبعض قد يتكبد مشاق السفر للسلام على الأقارب..

لا تسهر قبل سفرك.. فمعدل الحوادث في يوم العيد يزداد بسبب السهر..
ليكن أول يومنا صلاة العيد..
ترى أحدهم يجمع أهل بيته النساء والأطفال يذهب بهم إلى إحدى الحدائق .. هناك من يذهب بالأطفال للمتنزه والملاهي.. العوائل المترابطة يخرجون في إحدى الاستراحات ويقضون يوما ماتعاً.. وليحذر من أذى المفرقعات والحذر من الإصابات والغرق!!

الفارق بين الحاضر والماضي تجد القبيلة في حي واحد ويأتي عليهم العيد وقد رأى أقاربه طيلة أيام السنة.. ربما في الحاضر تجد المتعة أكثر في الالتقاء بالأقارب لتباعد السكان وتفرق البيوت..

لو أدخلت على أهل بيتك وجبة مختلفة عن بقية أيام السنة

اجعل في جيبك مالا من فئة الريال.. ستضفي للصغير محبة العيد..

من الأحزان في العيد تذكر الأجداد والجدات..
أتمنى أن يعود العيد وقد تغيرت نظرتنا نحو العيد.. أتمنى أن يعود العيد وقد ملأته بالسعادة.. أتمنى أن يعود العيد وقد انتصر المسلمون.. أتتمنى أن يعود العيد والأمة الإسلامية في مصاف الأمم المتقدمة.. أتمنى أن يعود العيد وقد انتهت الحرب مع الحوثية.. أتمنى أن يعود العيد وقد انتهى الارهاب من الأمة الإسلامية.. أتمنى أن يعود العيد وقد انتهت كارثة جدة ( التصريف وبحيرة المسك يوجد لها حل).. أتمنى أن يعود العيد وهناك جريدة محافظة .. ( مدونة السنا).

أخوكم/ سعود محمد البديع
19/12/1430هـ

الساعة  10،28 صباحا..

العيد تغير!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.