لما فرغت من شرح الدرس، في أحد فصول المدرسة، توجهت
عيني صوب الشباك؛ وياليتني لم أرى المشهد الذي أرعبني، زاغت عيني هلعاً وخوفاً؛ انقض قط بكل إقدام وإصرار وبلا تردد، انحبست الكلمات، ارتعدت الشفاه، وكانت ردت
فعلي لولا الحياء أكثر من ذلك..
صعدت فوق الكرسي ثم فوق الطاولة وتفوهت بكلمات
متقطعه وعيني تزداد اتساعاً (أفتحوا الباب).. والطلاب أحدثوا صيحات وانقلابات داخل
الفصل!! وعم الخوف، وظهر المعلم على حقيقته، بان خوفه المستور المخبأ من القطط .
خرج
عامة الطلاب من الفصل، وأخذ القط في جسم أسد مستدير الرأس عظيم البنية؛ يبترم ويفتر
داخل حيطان الفصل ويقفز على الكراسي ويتشبث بالجدار
دارة معركة عنيفة بينه وبين
ثلاثة طلاب، تغلب في بداية المعركة بطل القصة وأحدث مشوخ وإصابات في أيدي الطلابه، وفغر فاه زائراً وإذا بالأشبال كل منهم يشجع زميله على عدم الفرار والثبات
والشجاعة، وبالفعل انتهت المعركة بانتصارهم.
أراد أن يحتل الفصل فأخرجوه الأبطال
رغماً عنه وأخذ الطلاب يتهزرون ويضحكون بملئ فيهم من تصرف معلمهم
لو كنت مكاني
ماذا ستفعل؟؟!
سعود البديع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.