الأربعاء، 3 أغسطس 2016

فضفضة ؟؟مطبق؟؟

                                     
ما أسرع تصرم الأيام!! وانقضاء السنون مرت مراحل التعليم سريعة جدا، ما أجمل مراحل التعلم، ولا أزال أتعلم، أنا الآن في أواخر الجامعة؛ اسأل الله أن تنتهي على خير، توزيع الساعات في كلية "أصول الدين" جعل التربية العملية؛ في آخر مستوى وجعل اسمي بحمد الله في متوسطة ....قريبة من جامعة الإمام سمعت من المشرف  ومن مدير المدرسة ثناء عاطراً تجاه المدرسة. 


أذكر أني قرأت شيئاً من كتاب كيف تكون معلماً ناجحاً ومن العناصر التي نصحني أن أقوم بها في أول لقاء:
  1.   (المرونة).
  2. كتابة الاسم على السبورة.
  3. التعارف.
  4. قابلهم ببشاشة وانشراح.
  5. قدم نفسك لهم باختصار مع إخبارهم شيئاً عن سيرتك.
  6. حدد لهم طريقة تدريسك ونظامك ومتطلباتك. 
  7. علمهم شيئاً في اللقاء الأول.
  8. لا تتحدث إلى الفصل بتهكم مثل أن تقول أليس هذا هو فصل المشاغبين؟!.
  9. لا تقدم درساً صعباً في أول لقاء.
  10. لا تقدم نفسك بطريقة متعالية توحي بأنك فوق النظام أو فوق غيرك من المدرسين.
  11. لا تقدم المادة على أنها هي الأهم من بين مواد المنهج وتقلل من أهمية المواد الأخرى ...إ لخ.



قال لي أحد الأحبة فائدة فحواها أدخل على الفصل ومعك، كشف متابعة الطلاب ؛يعطيك شيء من الهيبة. لا أخفيكم أدركت أن التنظير أسهل من التطبيق لم استطع تنفيذ إلا النزر اليسير منها.

سأروي لكم أحداث متفرقة ومعلومات عن مدرستي الأولى في حياتي التعليمية وأرجو أن لا تكون الأخيرة، أخذت انطباعاً حسناً عن المدير ، الوكيل ، المدرسين، كانوا رضي الله عنهم غاية في الاحترام والتواضع الجم، يخيل للعامل معهم أنه على معرفة سابقة بهم وطيدة، هذا مع فارق السن بين المتدربين وبينهم حتى أن أحد المتدربين مدير المدرسة؛ كان مديره في المرحلة الابتدائية وأحد معلمي المدرسة درس هذا المتدرب ، المدرسة لا تضم من الطلاب إلا 248 تجولت في أرجائها فألفيتها ليست كبيرة هي جزء مستقطع من مدرسة ابتدائية.

كان لي مع طلابها في اليوم الأول أحداث ومشاهد لا تنسى أذكر من بينها: متوقع إذا دخلت الفصل سأحظى بهدوء على الأقل سكوت لتقييم مقدرتي ولو للحظات إلا أن توقعي خاب وفشل وحاولت السيطرة على الموقف إلا أن محاولاتي باءت بالفشل، كانت نظرات الطلاب، تقاسيم وجوههم، ابتسامات تندر وسخرية والتفاتات تدل على الانتقاص والازدراء ولو نطقوا لقالوا ما بقى إلا هذا الصغير يدرسنا ((رفع طالب يده أثناء الحصة قلت هذا بداية الاهتمام وإعطائي نوع من الأهمية والاحترام فأذنت له بالتحدث فقال يا أستاذ عندي نكته))، (( في هذا اليوم المثير وجدت طالباً وقفاً وبقيت الطلاب جلوس قلتله بتذن قال والله يا أستاذ تذب وجلس))، أتيت فصل ووجدته خالي من الطلاب!! وجدت طالبين عند الباب سألت وين الطلاب قال نازلين يلعبون كوره أرسلت طالب يستدعيهم  وجلست مع الآخر في الفصل نتبادل أطراف الحديث فنظرا إلينا طالب من الفصل المجاور، ينظر باستغراب واستفهام قال يدرس طالب واحد فقط؟ !! أخذت اشتكي للطالب وأفضفض له، أنفس شوي عن سوء تعامل الطلاب طلبت منه حلول مثلى في كيفية التعامل مع الفصل المشاغب؟ تفضل بآراء مشكورة، بدء الطلاب يفدون إلى الفصل زرافات ووحدانا وإذا بالطالب صاحب الحلول بداء يتدافع مع زميل له قلت في نفسي: المفترض هذا أول من أطبق عليه هذه الحلول، تجاهلت طالباً يحاكي ضحكتي.  من دلا لات عدم الاهتمام والامبالات طالب يتمطى يتمغط دخل على الطالب الذي خلفه من قوة التمغط.  أزعجني طالب وجهت له نداء تكفى اسكت قال إلا تكفى يا أستاذ.  رحمني بعض الطلاب وأخذ يساعدني في تسكيت الطلاب لا أكتمكم سراً شب علي القالون.  من المواقف دخل علي موظف في المدرسة ومعه دفتر الانتظار قال أنت تطبق؟ أمام الطلاب ألتفت إليه نعم أنا أطبق.

أذكر من وضعيات جسمي في الفصل، أفردت ذراعي على الطاولة وظهري من حني، رجعت إلى كتاب الفراسة طريقك إلى النجاح فما تظن تفسيره لوضعية بدني؛ طبعاً الكتاب بالصور، وجدت صورتاً مطابقة تماماً لوضعيتي، وللبدن لغة فسر الصورة بقوله: ((اسمعني جيداً أيها الشقي لدي ما أقوله ))، دخلت فصل بالخطاء لما خرجت سمعت أصوات ترتفع هو هو، رجعت إلى البيت وأنا مليء بالمشاعر السلبية ودي أصرخ صرخة مدوية لكن ليس هذا من تصرفات العقلاء، اشتكيت للوالد حالتي قال الحياة يبيلها صبر.
قررت أن يكون عملي في المستقبل،  مجال آخر خلاف التدريس، كان الوقت يمر علي سريعاً، التقيت بالطلاب في الغد فأبشركم تلاشت المشاعر السلبية وتحولت إلى إيجابية وتذكرت قوله تعالى )لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (( أيحالا بعد حال. 

! الحمد لله أتيت مستعد لشرح الدرس، فا استفدت فائدة مما جرى لي؛ أن الطلاب بلا شرح!! يصعب ضبطهم. والذي ساهم في ازدياد المشاعر السلبية اليوم الأول حصص الانتظار. وكذلك لم اشرح شيئاً قط بحجة التعارف فصارت على راسي.

 الحمد لله أصبحت العلاقة بالطلاب أفضل حتى أن بعضهم أصبح صديقا لي في الفيسبك والحمد لله الدرس يسير بشكل طبيعي.

 اسأل الله أن ينفع بالجهود ويبارك في الوقت


سعود محمد البديع
يوم الاثنين 9/4/ 1432

الساعة 12 ظهراً




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.